responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 387

بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيها فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْني وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْني وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتى بِإِذْني).[1]

ولابدّ من الإمعان في الجمل الواردة في الآية لنرى من هو الفاعل وفقاً للرؤية القرآنية؟ انّ اللّه سبحانه وتعالى لم يقل انّي أنا الذي أخلق الطير، أو أشفي الأكمه، أو أُحيي الموتى، بل قال تعالى:

1. (إِذْ تخلق).

2.( وتبرئ).

3. (إِذ تخرج الموتى).

وهل يوجد أصرح من ذلك في نسبة الأفعال إلى السيد المسيح(عليه السلام)؟!

ولكن ومن أجل أن يرتفع اللبس ويتّضح للجميع أنّه لا يوجد مخلوق ـ مهما كان نبيّاً أو غيره ـ يقدر على الإيجاد والإبداع بصورة مستقلة ـ ولكي يبطل القرآن الكريم بعض الأفكار المنحرفة القائلة بالثنوية، أو القائلة بأنّ الإنسان محتاج في وجوده إلى اللّه فقط، وأمّا في أفعاله وأعماله فهو مستقل عن ذلك استقلالاً كاملاً وغير محتاج إلى اللّه تعالى. نعم لكي يبطل القرآن الكريم كلّ هذه المزاعم الباطلة والأفكار الواهية قيّد جميع الأفعال التي كان يقوم بها السيد المسيح(عليه السلام) بإذنه سبحانه وتعالى، ليؤكّد سبحانه التوحيد في الفاعلية ويصونه من الانحراف والقول بالثنوية.

نكتفي بهذا المقدار من التصرفات التكوينية للأنبياء والتي تتم جميعها بإذن من اللّه سبحانه، ومن أراد المزيد من التفصيل فعليه بمراجعة القرآن الكريم، والموسوعات التفسيرية، والموسوعات الحديثية، وكذلك «نهج البلاغة» ذلك الأثر


[1] المائدة:110.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست