responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 386

2. فانفخ فيه فيكون طيراً بإذن اللّه.

3. أُبرئ الأكمه(من ولد فاقداً للبصر).

4. أُبرئ الأبرص.

5. أُحيي الموتى.

فالسيد المسيح(عليه السلام) كان يرى نفسه فاعلاً لتلك الأعمال جميعها،وليس معنى ذلك أنّه(عليه السلام) كان يطلب من اللّه ويدعوه أن يقوم هو سبحانه بتلك الأُمور، بل كان هو(عليه السلام) يقوم بها ولكن (بإذن اللّه)، وهنا لابدّ من معرفة المراد والمقصود من الإذن الإلهي: فهل هو الإذن اللفظي؟ أم هو شيء آخر؟

لا ريب أنّه ليس من قبيل الإذن اللفظي والإجازة القولية، وإنّما المقصود منه هو الإذن الباطني، بمعنى أنّ اللّه سبحانه وتعالى يمنح عباده الصالحين والمخلصين قدرات خارقة وإمكانات كبيرة جداً، يستطيعون من خلالها القيام بتلك الأُمور العجيبة والمحيّرة.

والشاهد على هذا التفسير أنّ الإنسان بحاجة إلى الإذن الإلهي حتى في القيام بالأُمور الاعتيادية فضلاً عن الأُمور الخارقة للعادة، فبدون إذنه سبحانه يعجز عن القيام بأبسط الأُمور، وهذا يعني أنّ المقصود من إذنه سبحانه هو منحه القدرة والطاقة على الإتيان بالفعل والقيام بالعمل، و من هنا نجد السيد المسيح(عليه السلام) ينسب الأفعال الواردة في الآية إلى نفسه، بل في آية أُخرى نجد أنّ اللّه سبحانه وتعالى ينسب و بصراحة تلك الأفعال إلى السيد المسيح(عليه السلام)حيث يقول تعالى:

(وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ

نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست