responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 81

«وجوب الوجود يدل على ثبوت الجود، والملك، والتمام، والحقيّة، والخيرية، والحكمة، والتّجبُّر، والقهر، والقيُّومية». [1]

وقد سبقه إلى ذلك موَلّف الياقوت إذ قال:

«وهو(وجوب الوجود) ينفي جملة من الصفات عن الذات الاِلهية وانّه ليس بجسم، ولا جوهر، ولا عرض، ولا حالاّ ً في شيء، ولا تقوم الحوادث به وإلاّ لكان حادثاً».[2]

وعلى ذلك يمكن الاِذعان بما في العالم الربوبي من الكمال والجمال بثبوت أصل واحد وهو كونه سبحانه موجوداً غنياً و اجب الوجود، لاَجل بطلان التسلسل الذي عرفته، وليس إثبات غناه ووجوب وجوده أمراً مشكلاً على النفوس.

ومن هذا تنفتح نوافذ على الغيب والتعرّف على صفاته الثبوتية والسلبية، وستعرف البرهنة على هذه الصفات من هذا الطريق.

الثاني: المطالعة في الآفاق والاَنفس

من الطرق والاَُصول التي يمكن التعرّف بها على صفات اللّه، مطالعة الكون المحيط بنا، وما فيه من بديع النظام، فإنّه يكشف عن علم واسع وقدرة مطلقة عارفة بجميع الخصوصيات الكامنة فيه، وكلّ القوانين التي تسود الكائنات، فمن خلال هذه القاعدة وعبر هذا الطريق أي مطالعة الكون، يمكن للاِنسان أن يهتدي إلى قسم كبير من الصفات الجمالية، وبهذا يتبيّن أنّ ذات اللّه سبحانه وصفاته ليست محجوبة عن التعرّف المطلق وغير واقعة في أُفق التعقّل، حتّى


[1]كشف المراد: المقصد الثالث، الفصل الثاني، المسألة:7ـ21.
[2]أنوار الملكوت في شرح الياقوت:76، 80، 81، 99.

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست