responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 68

ما هي حقيقة العبادة؟

قد تعرّف العبادة بـ«الخضوع والتذلّل» أو «نهاية الخضوع» ولكنّهما تعريفان ناقصان لا يساعدهما القرآن الكريم.

توضيح ذلك: انّ القرآن الكريم أمر الاِنسان بالتذلّل لوالديه فيقول:

(وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّياني صَغيراً) . [1]

فلو كان الخضوع والتذلّل عبادة لمن يتذلّل له لكان أمره تعالى بذلك أمراً باتّخاذ الشريك له تعالى في العبادة !

كما أنّه سبحانه أمر الملائكة بالسجود لآدم فيقول:

(وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكةِ اسْجُدُوا لآدمَ فَسَجَدُوا إِلاّ إِبْلِيسَ) . [2]

مع أنّ السجود نهاية التذلّل و الخضوع للمسجود له، فهل ترى أنّ اللّه سبحانه يأمر الملائكة بالشّرك في العبادة؟!

إنّ إخوة يوسف ووالديه سجدوا جميعاً ليوسف بعد استوائه على عرش الملك والسلطنة، كما يقول سبحانه:

(وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً) . [3]

إذن ليس معنى العبادة التي تختصّ باللّه سبحانه ولا تجوز لغيره تعالى هو الخضوع والتذلّل، أو نهاية الخضوع، فما هي حقيقة العبادة؟


[1]الاِسراء : 24.
[2]البقرة :34.
[3]يوسف: 100.

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست