كما أنّ مكافحة النبي _ صلّى اللّه عليه وآله وسلم ـ بل وسائر الاَنبياء
للوثنيين تتركّز على هذه النقطة غالباً كما هو ظاهر لمن راجع القرآن
الكريم.
وبالجملة لا تجد مسلماً ينكر هذا الاَصل أو يشكّ فيه وإنّما الكلام
في تشخيص مصاديق العبادة وجزئياتها عن غيرها، فترى انّ أتباع الوهّابيّة
يرمون غيرهم بالشرك في العبادة بالتبرّك بآثار الاَنبياء والتوسّل بهم إلى
اللّه سبحانه ونحو ذلك، فتمييز العبادة عن غيرها هي المشكلة الوحيدة في
هذا المجال، فيجب قبل كلّ شيء دراسة واقعية عن حقيقة العبادة على
ضوء العقل والكتاب والسنّة فنقول: