responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 63

وينبغي في ختام هذا البحث أن نشير إلى ثلاثة أقسام لها أهميّة خاصّة في حياة الاِنسان الاِجتماعية وهي تتفرّع على التوحيد في الخالقية والربوبيّة وهي:

1. التوحيد في الحاكمية

الحاكم هو الذي له تسلّط على النفوس والاَموال، والتصرّف في شوَون المجتمع بالاَمر والنهي، والعزل والنصب، والتحديد والتوسيع ونحو ذلك، ومن المعلوم انّ هذا يحتاج إلى ولاية له بالنسبة إلى المسلّط عليه، ولولا ذلك لعدّ التصرّف عدوانياً، هذا من جانب.

ومن جانب آخر الولاية على الغير متفرّع على كون الوالي مالكاً للمولّـى عليه أو مدبّر أُموره في الحياة، وبما انّ لا مالكية لاَحد على غيره إلاّ للّه تعالى ولا مدبِّر سواه، فانّه الخالق الموجد للجميع والمدبِّر للكون بأجمعه، فلا ولاية لاَحد على أحد بالذات سوى اللّه تعالى، فحقّ الولاية منحصر للّه تعالى.

قال سبحانه:

(أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَولِياءَ فَاللّهُ هُوَ الْوَلِيُّ) . [1]

وقال سبحانه:

(إِنِ الْحُكْمُ إِلاّ للّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلينَ). [2]

و من جانب ثالث: انّ وجود الحكومة والحاكم البشري في المجتمع أمر ضروري كما أشار إليه الاِمام علي _ عليه السلام _ بقوله:


[1]الشورى: 9.
[2]الاَنعام :57.

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست