(اللّهُ يَتَوَفَّى الاََنْفُسَ حِينَ مَوْتِها) . [1]
4. انّ الذكر الحكيم يصفه سبحانه بأنّه الكاتب لاَعمال عباده و يقول:
(وَاللّهُ يَكْتُبُ ما يُبَيِّتُونَ) . [2]
ولكن في الوقت نفسه ينسب الكتابة إلى رسله ويقول:
(بَلى وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ) . [3]
5. لا شكّ انّ التدبير كالخلقة منحصر في اللّه تعالى، والقرآن يأخذ من المشركين الاعتراف بذلك و يقول:
(وَمَنْ يُدَبِّرُ الاََمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ) . [4]
و ـ مع ذلك ـ يصرّح بمدبّريّة غير اللّه سبحانه حيث يقول:
(فَالمُدَبِّراتِ أَمْراً) . [5]
6. إنّ القرآن يشير إلى كلتا النسبتين (أي نسبة الفعل إلى اللّه سبحانه وإلى الاِنسان) في جملة ويقول:
(وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللّهَ رَمى) . [6]
فهو يصف النبي الاَعظم _ صلّى اللّه عليه وآله وسلم ـ بالرمي وينسبه إليه حقيقة ويقول:(إِذْ رَمَيْتَ) ومع ذلك يسلبه عنه ويرى أنّه سبحانه الرامي الحقيقي.