الاَحيان إلى كتمان ما تختصّ به من عادة أو عقيدة أو فتوى، وكتاب أو غير ذلك، تبتغي بهذا الكتمان صيانة
النفس والنفيس، والمحافظة على الوداد والاَُخوّة مع سائر إخوانهم
المسلمين لئلاّ تنشقّ عصا الطاعة، ولكي لا يحسّ الكفار بوجود اختلاف ما
في المجتمع الاِسلامي فيوسع الخلاف بين الاَُمّة المحمدية ـ إلى أن قال: ـ
لقد كانت التقية شعاراً لآل البيت _ عليهم السلام _
دفعاً للضرر عنهم و من
أتباعهم وحقناً لدمائهم واستصلاحاً لحال المسلمين وجمعاً لكلمتهم ولمّـاً
لشعثهم، ومازالت سمة تعرف بها الاِمامية دون غيرها من الطوائف و الاَُمم،
وكلّ إنسان إذا أحسّ بالخطر على نفسه، أو ماله بسبب نشر معتقده، أو
التظاهر به لابدّ أن يكتم ويتّقي مواضع الخطر، وهذا أمر تقتضيه فطرة
العقول ـ إلى آخر ما قال ـ ». [1]
أسأل اللّه تعالى
البصيرة في الدين وتوحيد صفوف المسلمين في سبيل الحقّ
واليقين
(قُلْهذِهِ سَبِيلي أَدْعُوا إِلَى اللّهِ عَلى بَصِيَرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَني) . [2]