للشفاعة أصل واحد يدلّ على مقارنة الشيئين، من ذلك الشفع،
خلاف الوتر، تقول كان فرداً فشفّعته. [1]
والمراد من الشفاعة في مصطلح المتكلمين هو أن تصل رحمته
سبحانه ومغفرته إلى عباده من طريق أوليائه وصفوة عباده، ووزان الشفاعة
في كونها سبباً لاِفاضة رحمته تعالى على العباد وزان الدعاء في ذلك،
يقول سبحانه:
وتتّضح هذه الحقيقة إذا وقفنا على أنّ الدعاء بقول مطلق، وبخاصّة
دعاء الصالحين، من الموَثِّرات الواقعة في سلسلة نظام الاَسباب
والمسبّبات الكونية، وعلى هذا ترجع الشفاعة المصطلحة إلى الشفاعة
التكوينية بمعنى تأثير دعاء النبيّص في جلب المغفرة الاِلهية إلى العباد.