المسلّمات القطعية، ولا ينكرها إلاّ من لم يمعن النظر في أدلّتها.
ثمّ إنّ للسيد المرتضى كلاماً يستفاد منه الغرض من الرجعة، حيث
قال:
«اعلم أنّالذي يذهب الشيعة الاِمامية إليه، انّ اللّه تعالى يعيد عند
ظهورإمام الزمان المهدي _ عليه السلام _
، قوماً ممّن كان قد تقدّم موته من
شيعته ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته ومشاهدة دولته، ويعيد أيضاً قوماً من
أعدائه لينتقم منهم، فيلتذّوا بما يشاهدون من ظهور الحقّ وعلوّ كلمة
أهله».[1]
أسئلة وأجوبتها
1. انّ الاعتقاد بالرجعة يعارض قوله تعالى:
(وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ) . [2]
فإنّ الآية تنفي رجوعهم بتاتاً.
والجواب: انّ الآية مختصة بالظالمين الذين أهلكوا في هذه الدنيا
ورأوا جزاء عملهم فيها، فهذه الطائفة لا ترجع دون الجميع.