responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 306

سواه، سواء أصدر من أعظم الفصحاء و البلغاء أو من غيرهم، وهذا هو الذي لمسه العرب المعاصرون لعصر الرسالة، ونحن نعيش في بدايات القرن الخامس عشر من هجرة النبي، وندّعي انّ القرآن لم يزل معجزاً إلى الآن، وانّه أرقى من أن يعارض أو يبارى ويوَتى بمثله أبداً، غير انّ لاِثباته مسلكين:

الاَوّل: المراجعة إلى أهل الخبرة ممّن يعدّون من صميم أهل اللغة العربية.

الثاني: التعرّف عليه بالمباشرة والتحليل.

ونحن نكتفي بالمسلك الاَوّل هنا لغرض الاختصار، فنقول:

اعتراف بلغاء العرب بإعجاز القرآن البياني

إنّما نركّز البحث عليه في المقام راجع إلى الاِعجاز البياني للقرآن الذي كان هو محور الاِعجاز في عصر النزول وعند فصحاء الجزيرة وبلغائهم. انّ التاريخ قد ضبط اعتراف مجموعة كبيرة من فصحاء العرب بهذا الاَمر نشير إلى نماذج منها:

ألف. الوليد بن المغيرة

كان الوليد بن المغيرة شيخاً كبيراً و من حكّام العرب يتحاكمون إليه في أُمورهم وينشدونه الاَشعار، فما اختاره من الشعر كان مقدّماً مختاراً، يروي التاريخ انّه سمع آيات من القرآن عندما كان يتلوها النبي ـ صلّى اللّه عليه وآله وسلم ـ [1] لمّا سمع ذلك قام حتى أتى مجلس قومه بني مخزوم فقال:


[1]وهي ست آيات من أوّل سورة الموَمن، من قوله تعالى (حم* تَنْزِيلُ الْكِتابِمِنَ اللّهِ الْعَزيْزِ العَلِيم) إلى قوله:(أَنَّهُمْ أَصحابُ النارِ) .

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست