إنّ النبيّ الاَكرم ـ صلّى اللّه عليه وآله
وسلم ـ كان يحتجّ على اليهود
والنصارى بأنّه قد بُشّر به في العهدين، وانّ أهل الكتاب لو رجعوا إلى
كتبهم ـ حتّى بعد التحريف ـ لوجدوا بشائره فيها وتعرّفوا عليه كتعرّفهم
على أبنائهم ، كان يحتجّ بهذه الكلمات، ولم يكن هناك أيُّ ردّ من الاَحبار
والرهبان في مقابله، بل غاية جوابهم كان السكوت وإخفاء الكتب وعدم
نشرها بين أتباعهم.