responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 277

(يا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ وَلكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ* أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعَلَمُ مِنَ اللّهِ ما لا تَعْلَمُونَ* أَوَ عَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلى رَجُلٍ مِنْكُمْ لُيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعلَّكُمْ تُرحَمُونَ) . [1]

ولا ريب في أنّهم كانوا صادقين في أقوالهم ـ كما اعترف به صاحب النظرية ـ وعندئذٍ لو قلنا بأنّ ما ذكروه غير مطابق للواقع وانّ ما أتوا به من المعارف والشرائع لم يكن رسالات إلهية وذكراً من جانبه سبحانه، بل كان نابعاً من باطن ضميرهم وتجلّيات نفوسهم، لكان الاَنبياء قاصرين في مجال المعرفة، مازالوا في جهل مركب، وهذا ما لا يتفوّه به من له أدنى معرفة بمقالات الاَنبياء وشخصياتهم الجليلة في مجال العلم والعمل، بل يأبى العقل والفطرة من اتّسام من دونهم بمراتب من رجالات العلم والدين بمثل هذا الجهل والخبط.

الوحي والشخصيّة الباطنة

إنّ جماعة من الغربيّين فسّروا الوحي بما أثبتوه في أبحاثهم النفسية من الشخصيّة الباطنة، لكلّ إنسان وقد جرّبوا ذلك على المنوَّمين تنويماً مغناطيسياً، فوجدوا أنّ النائم يظهر بمظهر من الحياة الروحية لا يكون له وهو يقظان، فيعلم الغيب ويخبر عن البعيدين، يبصر ويسمع ويحسّ بغير حواسّه الظاهرة ويكون على جانب كبير من التعقّل والاِدراك.

قالوا: هذه الشخصية هي التي تهدي الاِنسان بالخواطر الجيدة من خلال حجبه الجسمية الكثيفة، وهي التي تعطيه الاِلهامات الطيّبة الفجائية في الظروف الحرجة، وهي التي تنفث في روع الاَنبياء ما يعتبرونه وحياً من اللّه، وقد تظهر له


[1]الاَعراف:61ـ62.

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست