responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 258

1. الاِعجاز


تعريف المعجزة

المشهور في تعريف المعجزة أنّها :«أمر خارق للعادة، مقرون بالتحدّي، مع عدم المعارضة» [1] وإليك توضيحه:

إنّ هناك أُموراً تعدّ خارقة (مضادّة) للعقل، كاجتماع النقيضين وارتفاعهما، ووجود المعلول بلاعلّة ونحو ذلك، وأُموراً أُخرى تخالف القواعد العادية، بمعنى انّها تعدّمحالات حسب الاَدوات والاَجهزة العادية، والمجاري الطبيعية، ولكنّها ليست محالاً عقلاً لو كان هناك أدوات أُخرى خارجة عن نطاق العادة، وهي المسمّاة بالمعاجز، وذلك كحركة جسم كبير من مكان إلى مكان آخر بعيد عنه، في فترة زمانية لا تزيد على طرفة العين بلا تلك الوسائط العادية، فإنّه غير ممتنع عقلاً ولكنّه محال عادة، ومن هذا القبيل ما يحكيه القرآن من قيام من أوتي علماً من الكتاب بإحضار عرش بلقيس ملكة سبأ، من بلاد اليمن إلى بلاد الشام في طرفة عين بلا توسط شيء من تلك الاَجهزة المادّية المتعارفة [2] فتحصّل أنّ الاِعجاز أمر خارق للعادة لا للعقل.

ثمّ إنّ الاِتيان بما هو خارق للعادة لا يسمّى معجزة إلاّ إذا كان مقترناً بدعوى النبوّة، وإذا تجرّد عنها وصدر من بعض أولياء اللّه تعالى يسمّى «كرامة» وذلك كحضور الرزق لمريم _ عليها السلام _ بلا سعي طبيعي [3] ولاَجل ذلك كان الاَولى أن


[1]شرح التجريد: 465.
[2]لاحظ النمل:40.
[3]لاحظ آل عمران:37.

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست