responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 256

واطّلاعهم على الغيب بإذنه سبحانه.

قال عزّ من قائل:

(قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلاّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلكِنَّ اللّهُ يَمُنُّ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَما كانَ لَنا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطانٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُوَْمِنُونَ) . [1]

وقد أمر اللّه تعالى رسوله أن يواجه هذا المنطق بقوله:

(قُلْإِنّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ) . [2]

فالجملة الاَُولى، وهي الاِتحاد في البشرية، إشارة إلى أحد ركني الرسالة، وهو لزوم المسانخة التامة بين المرسل ـ بالفتح ـ والمُرسَل إليه.

وقوله:(يُوحى إِلَيّ) ، إشارة إلى وجه الفرق بينهما، وأنّه لاَجل نزول الوحي عليه يجب اتّباعه وإطاعته.

وبذلك يظهر تميّز الاَنبياء وفضيلتهم وتقدّمهم على غيرهم.

وأمّا دليلهم على صدق ادّعاءاتهم، فسيوافيك في البحث التالي أنّهناك طرقاً ثلاثة لتمييز النبيّ الصادق عن المتنبّىَ الكاذب.


[1]إبراهيم:11.
[2]فصلت: 6.

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست