responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 129

وقال:

(وما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالاََرْضَ وَما بَيْنَهُما باطِلاً). [1]

ويمكن الاستدلال على حكمته تعالى بمعنى إتقان فعله وتدبيره بوجهين:

1. التدبّر في نظام الكون وبدائعه

أوضح دليل على أنّه تعالى حكيم بهذا المعنى، انّ فعله في غاية البداعة والاِحكام والاِتقان فانّ الناظر يرى أنّ العالم خلق على نظام بديع، وانّ كلّ نوع خلق بأفضل صورة تناسبه وجهّز بكلّ ما يحتاج إليه من أجهزة تهديه في حياته وتساعده على السير إلى الكمال، وإن شئت فانظر إلى الاَشياء المحيطة بك ممّا هو من مظاهر حكمته تعالى.

فلاحظ القلب وهو مضخّة الحياة التي لا تكلّ عن العمل فإنّه ينبض يوميّاًما يزيد على مائة ألف مرّة، يضخّ خلالها ثمانية آلاف لتر من الدم وبمعدّل وسطي يضخّ ستة وخمسين مليون غالون على مدى حياة الاِنسان، فترى هل يستطيع محرّك آخر للقيام بمثل هذا العمل الشاقّ لمثل تلك الفترة الطويلة من دون حاجة لاِصلاح...؟

وأمثال ذلك الكثير ممّا لا تستوعبه السطور بل ولا الزبر.

إنّ معطيات العلوم الطبيعية عمّا في الكون أفضل دليل على وجود الحكمة الاِلهية في الفلكيات والاَرضيات.


[1]ص : 27.

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست