responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 126

حيث نزوله، بل المراد كونه محدثاً بذاته بشهادة انّه وصف لـ«ذكر»، فالذكر بذاته محدث، لا بنزوله فلا معنى لتوصيف المحدث بالذات بكونه من حيث النزول، لتقدّم ما بالذات على ما بالعرض.

ويدلّ على حدوثه قوله سبحانه:

(ولَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنا وَكِيلاً).[1]

فهل يصحّ توصيف القديم بالاِذهاب والاِعدام؟!

موقف أهل البيت _ عليهم السلام

إنّ تاريخ البحث وما جرى على الفريقين من المحن، يشهد بأنّ التشدّد فيه لم يكن لاِحقاق الحقّ وإزاحة الشكوك بل استغلّت كلّ طائفة تلك المسألة للتنكيل بخصومها، فلاَجل ذلك نرى أنّ أئمّة أهل البيت _ عليهم السلام _ منعوا أصحابهم من الخوض في تلك المسألة، فقد سأل الريّان بن الصلت الاِمام الرضا _ عليه السلام _ وقال له: ما تقول في القرآن؟

فقال _ عليه السلام _ :

«كلام اللّه لا تتجاوزوه، ولا تطلبوا الهدى في غيره فتضلوا». [2]

فانّا نرى أنّ الاِمام _ عليه السلام _ يبتعد عن الخوض في هذه المسألة لما رأى من أنّ الخوض فيها ليس لصالح الاِسلام، وانّ الاكتفاء بأنّه كلام اللّه أحسم لمادّة الخلاف.


[1]الاِسراء : 86.
[2]التوحيد للصدوق: الباب 30، الحديث 2.

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست