«ونقول: إنّ القرآن كلام اللّه غير مخلوق، و انّ من قال بخلق القرآن
فهو كافر».[1]
ولكنّه رأى أنّ القول بقدم القرآن المقروء والملفوظ شيئاً لا يقبله
العقل السليم، فجاء بنظرية جديدة أصلح بها القول بعدم خلق القرآن
والتجأ إلى أنّ المراد من كلام اللّه تعالى ليس القرآن المقروء بل الكلام
النفسي.
دلالة القرآن على حدوث كلامه تعالى
صرّح القرآن الكريم على حدوث كلامه تعالى ـ أعني: القرآن ـ في
قوله سبحانه:
والمراد من «محدث» هو الجديد وهو وصف «للذكر» ومعنى كونه
جديداً انّه أتاهم بعد الاِنجيل، كما أنّ الاِنجيل جديد ،لاَنّه أتاهم بعد
التوراة، وكذلك بعض سور القرآن وآياته ذكر جديد أتاهم بعد بعض، وليس المراد كونه محدثاً من