responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 102

2
قدرته تعالى

اتّفق الاِلهيّون على أنّ القدرة من صفاته الذاتية الكمالية كالعلم، ولاَجل ذلك يعدّالقادر والقدير من أسمائه سبحانه.

تعريف القدرة

إنّ هناك تعريفين للقدرة مشهورين:

أحدهما :أنّـها عبارة عن صحّة الفعل والترك، والمراد من الصحّة: الاِمكان، فالقادر هو الّذي يصحّ أن يفعل وأن يترك.

والثاني: أنّها عبارة عن صدور الفعل بالمشيّة والاختيار، فالقادر من إن شاء فعل وإن لم يشأ لم يفعل.

وقد أُورد على التعريف الاَوّل بأنّ الاِمكان المأخوذ في التعريف، إمّا إمكان ماهوي يقع وصفاً للماهية، أو إمكان استعدادي يقع وصفاً للمادّة؛ وعلى كلا التقديرين لا يصحّ أخذه في تعريف قدرته سبحانه، لاَنّ اللّه تعالى منزّه عن الماهية والمادّة.

والمراد من المشيّة في التعريف الثاني هو الاختيار الذاتي له سبحانه، فهو تعالى يفعل باختياره الذاتي ويترك كذلك، أي ليس فعله وتركه لازماً عليه لعدم وجود قدرة غالبة تضطرّه على الفعل أو الترك.

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست