responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 21

وقال الإمام الصادق (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: (يَمْحُوا اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)[1]: «فكلّ أمر يريده الله فهو في علمه قبل أن يصنعه، ليس شيء يبدو له إلاّ وقد كان في علمه، إنّ الله لا يبدو له من جهل».[2]

وقال (عليه السلام)أيضاً: «مَن زعم أنّ الله عزّ وجلّ يبدو له في شيء لم يعلمه أمس فابرأوا منه»[3].

ومع هذه التصريحات من أئمة أهل البيت(عليهم السلام) كيف يصحّ أن يسند إلى هذه الطائفة ـ الساعية في تنزيه الله عن كلّ نقص وعيب، وجهل وعجز، أكثر ممّا تفعله غيرها من الطوائف والمذاهب ـ بأنّها تقول بـ «البداء» بالمعنى الملازم للظهور بعد الخفاء والعلم بعد الجهل، على الله سبحانه؟!

فهل يصحّ أن يسند إلى الإمام الصادق (عليه السلام)الذي يفسّر الآية المذكورة بما نقلناه، أنّه يقول بشيء يكون مضادّاً ومخالفاً لما فسّر به الآية، هذا من جانب ومن جانب آخر نرى أنّ أئمة الشيعة يقولون: «ما عبد الله بشيء مثل البداء» ويقولون: «ما عُظِّمَ الله عزّ وجلّ بمثل البداء» ويقولون: «ما بعث الله نبيّاً حتّى يأخذ عليه ثلاث



[1] الرعد: 39 .
[2] بحار الأنوار: 4 / 121، الحديث 63 .
[3] بحار الأنوار: 4 / 111، الحديث 30 .
نام کتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست