responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 126

وليس شيء أوقع في النفس وأشد تأثيراً من أن يرى النبي ما أخبر به، فإنّ ذلك يورث الرجاء في قلوب المؤمنين إلى كلّ عمل وكلّ خير يرجى منه تغيير المصير.

وبالجملة ففي وقوع «البداء» في مجال الإثبات مع البرهنة على صدق الخبر بمعنى وجود المقتضي تأكيد وبرهنة على صحة البداء في مجال الثبوت ونوع إرجاع للناس إلى ذلك الأصل حتّى يقفوا على صحّته بعين القلب، ومشاهدة العيون.

***

ماهوالفرق بين إخبارات الأنبياء الّتي وقع فيها البداء وما ورد عن الصادق(عليه السلام)؟

السؤال السابع: كيف يحصل للناس الاطمئنان إلى خبر مع أنّهم يحتملون أن يكون ممّا يقع فيه البداء؟

والجواب: أنّ البداء يتحقّق ويقع في غير الموارد الّتي استثنيناها سابقاً، وأمّا حصول الاطمئنان للناس فإنّما هو كمثل ما يحصل العلم بالشيء عند العلم بوجود المقتضي.

فمثلاً لو رأينا ناراً شبّت في بيت من البيوت، لعلمنا بأنّ البيت سيحترق ويتهدّم بالحريق غير أنّ هذا العلم حصل لنا من العلم بالمقتضي، وهو علم لا ينافي احتمال أن يعالج الحريق بوسائل الإطفاء، فكلّ ما أخبر به الأنبياء والأولياء يحصل العلم منه بالمقتضيات حسب العلم بالمقتضي وهذا العلم المعلّق لا ينافي تخلّفه عند فقدان الشرط أو حصول المانع، فكأنّ كلّ الإخبارات

نام کتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست