responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصدر الوجود بين العلم والفلسفة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 86

يتبدّل إلى يقين وذلك بعد دراسة آيات التوحيد والدلائل المؤيّدة له.

وعند البحث عن صفات الله سبحانه وتعالى، استطعنا أن ننفي كلّ الصفات العامّة للمادة منه، كاللون وبعدي الزمان والمكان. فليس معنى ذلك أنّه غير موجود، ولا نستطيع أن نتصوّر وجوده، وإن تتبعنا الحقائق لم تكن لتقتصر على المادّيات فقط، بل أن الوجود أوسع دائرة من العدم، فباستطاعتنا درك الألوان والأوزان بحواسنا هذه، أو بمساعدة المجهر للكشف عن حقائق لم يتيسر لنا ذلك بحواسنا المجردة.

وهناك من المسائل التي لا نستطيع أن نشاهدها أو نلمسها أو أن نحسّ بها بحواسّنا هذه، سواء أكانت مجردة أو مجهزة، بل أنّ العقل يعترف بوجودها قطعاً دون تردّد. وعن طريق الأدلّة والبراهين العقلية يُؤمن بوجودها في عالم الغيب.

وكلّما تقدّم البشر في علومه وارتقى سلمه، يلمس جلياً أنّ هناك حكمة بالغة تسيطر وتتحكّم على الكائنات أجمع.

الاعتقاد بالمغيّبات

إنّنا في محيطنا المادّي نعتقد بأُمور لا تخضع لحاسّة السمع أو البصر، ولا تستطيع المختبرات الكيمياوية من تجربتها وفهم

نام کتاب : مصدر الوجود بين العلم والفلسفة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست