responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصدر الوجود بين العلم والفلسفة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 36

لذة العلم والتعلّم أن يحرّروا نسخة صحيحة من ملايين النسخ التي يحرّرونها لاستحال ذلك، لأنّهم يفتقدون إلى ما هو العمدة والأساس.

ولعلّنا نشاهد في كلّ جزء من هذا الكون مثل تلك الصفحة والتي حرّرت فيها قصيدة الشاعر. وترانا ملزمين بالاعتراف بعلم ومعرفة وحسن أُسلوب كاتبها. ونجزم بأنّه بصير لم يكن فاقداً للعلم، ولم يكن مشابهاً بعمل صبي رأى نفسه في غرفة خالية، فشاء له أن يلهو ويلعب على آلة الطابعة كي ينتج تلك الصفحة من قصيدة الشاعر.

وبعد ذكر الأمثلة المتقدّمة يتّضح لنا الفرق بين الأعمال التي تصدر عن إرادة وتدبّر، والتي تحدث عن طريق الصدفة، إذ لا إرادة ولا تدبّر.

والآن وبعد هذه المقدّمة الموجزة يجدر بنا أن نتفحّص عالمنا بكلّ دقة، وسوف نستنتج في خاتمة المطاف بأنّ هذا القصر الشامخ وهذه الكائنات الأرضية والسماوية هل تماثل في صنعها صنع ذلك المهندس المعماري، أم تشابه ما صنعه السيل عند منحدره، وطرحه للمواد خارجاً بصورة عشوائية؟ وهل أنّ العالم قد وجد وفق نظام ومقاييس دقيقة، أم أنّه حادث عن انفجار المادة الأُولى، دون أن يخضع لنظام؟

نام کتاب : مصدر الوجود بين العلم والفلسفة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست