responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصدر الوجود بين العلم والفلسفة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 25

ويستنتج ممّا تقدّم مدى توافق الطرفين. وأمّا اعتقاد الموحّد بقوى ما وراء الطبيعة لم يكن ناتجاً عن إنكاره وعدم توجّهه إلى العلوم الطبيعية والعلل المادّية، بل إنّه يعترف بكلّ ذلك أضف إليه اعتقاده وإيمانه بالله سبحانه.

ومن هنا ينشأ الاختلاف في الإجابة عن سؤال واحد، وتظهر بذلك مدرستان فلسفيتان ذات آراء متضادّة.

وجه الاختلاف بين الموحّد والملحد

بعد طرح السؤال التالي:

مَن هو المسبّب لهذه الظواهر الطبيعية؟ وما هي القدرة الخلاّقة لملايين الماكنات بمختلف أحجامها وأشكالها في عالم الأحياء؟ في حين أنّنا إذا شاهدنا ماكنة بسيطة من صنع البشر حكمنا بوجود صانع لها. إذن من هو الصانع لهذه المجاميع من الكائنات والتي تعتبر أكثر تعقيداً من تلك بآلاف المرات؟ ومن هو خالق الخليّة الحيوانيّة ذات الأجزاء والتراكيب المعقدة؟ مَن هو الموجد لعشرات الملايين من الأجرام السماوية والتغييرات الأرضيّة وفق محاسبة دقيقة ونظم خاصة؟

إنّ هذه الأسئلة وغيرها تطرح نفسها عند تصوّرنا لأيّة ظاهرة من الظواهر الكونيّة.

نام کتاب : مصدر الوجود بين العلم والفلسفة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست