وهو من أفحش أنواع الكفر وأغلظها حكماً، قال الله تعالى: (وَ مَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَ هُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ )[2] .
والمعروف في تعريف المرتد الفطري من انعقدت نطفته حال إسلام أحد أبويه، فلو كان أحد أبويه مسلماً حال الانعقاد فهو محكوم بالإسلام ورجوعه رجوع عن الفطرة .[3]
وأمّا المرتد الملّي فقد عرّفه المحقّق بقوله: مَن أسلم عن كفر ثم ارتدّ فهذا يستتاب فإن امتنع قتل .[4]
إذا علمت ذلك فاعلم أنّ الكلام فيما فات من المرتد من الصلوات أيام ردّته، فيقع الكلام في وجوب قضائه بعد عودته إلى الإسلام أو لا ؟
والمسألة مبنية على أنّ الكفّار مكلّفون بالفروع كما أنّهم 2