responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 95

الفقهية والأُصولية، وسنقوم بدراستها، إن شاء الله تعالى في جهات ست، واثنى عشر تنبيهاً، وخاتمة.

الجهة الأُولى: مدرك القاعدة، وفيه قسمان:

القسم الأوّل: الضرر والضرار في القرآن الكريم

وردت كلمة «الضرر» في موضع واحد من القرآن الكريم وهو قوله سبحانه:

1. (لايستوِي القاعِدون َمِنَ المؤمِنينَ غيرُ أُولي الضّـرَرِ والمجاهدونَ في سبيلِ اللّهِ بأمْوالهِمْ وأنفُسِهِمْ...)[1]: أي إلاّ أهل الضرر والنقص منهم، بذهاب أبصارهم و غير ذلك من العلل الّتي لاسبيل لأهلها إلى الجهاد، للضّرر الّذي بهم. والمراد من الضرر هنا هو النقصان من عمىً أو مرض.

وأمّا الضّرار، فهو من فروع الظّلم والتعدّي على النفوس والحقوق والأموال، وعلى ذلك فهو محكوم بالقبح عقلاً وبالحرمة شرعاً.

وقد وردت هذه الكلمة وما اشتقّ منها في الآيات القرآنيّة التّالية:


[1] النساء:95. نزلت الآية ـ كما في كتب التفسير والحديث ـ في مَن تخلّف عن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) يوم تبوك وقد عذر اللّه سبحانه أُولي الضرر منهم وهو عبد اللّه بن أُم مكتوم. وقال زيد بن ثابت: كنت عند النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) حين نزلت عليه (لايستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل اللّه) ولم يذكر أُولي الضرر. فقال ابن أُمّ مكتوم: فكيف وأنا أعمى لاأبصر؟! فتغشّى النبي الوحي ثمّ سرى عنه فقال: اكتب (لايستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر)فكتبتها.
وهذه الرواية و شأن النزول غير صحيح وقد أوضحنا حاله في كتابنا «الحديث النبويّ بين الرواية والدراية» انظر ص 227 عند دراسة روايات زيد بن ثابت. راجع: مجمع البيان للطبرسي :3/96 ط. دار إحياء التراث العربي ـ بيروت; ومسند أحمد بن حنبل: 4/301 ط.دار الفكر.
نام کتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست