responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 424

الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم) يشبّه المجتمع بسفينة ذات طبقتين وبين أهلهما تخاصم فيريد سكّان الطبقة السفلى ثقب تلك الطبقة من السفينة بحجة أنّه يثقب ما يتعلق به فقال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)في حق هؤلاء: «فإن أخذوا على أيديهم نجوا جميعاً وإن تَركوهم غُرقوا جميعاً».[1] ويتمثل قول الرسول في مَن يتعاطى توزيع المواد المخدّرة بين الشباب وغيرهم عملاً بحجّة الحرية فعامّة العقلاء لا يقبلون تلك الحجة ويصدق عليهم قول الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم):«فإن أخذوا على أيديهم نجوا جميعاً وإن تركوهم غرقوا جميعاً».

وفي رواية أُخرى قال(صلى الله عليه وآله وسلم):«إنّ المعصية إذا عمل بها العبد سرّاً لم تضر إلاّ عاملها، فإذا عمل بها علانية ولم يغيّر عليه أضرّت بالعامة».[2]

الجهة الخامسة: توهّم التعارض بين النصوص

لا شكّ أنّ النصوص متّفقة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويكفي في ثبوته دراسة الآيات الواردة حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال سبحانه:(الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَوةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ)[3].

وربّما يتصوّر التعارض بين هذه الآيات مع قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)[4].


[1] مسند أحمد:4/268.
[2] الوسائل:11، الباب4 من أبواب الأمر والنهي، ذيل الحديث1.
[3] الحج:41.
[4] المائدة:105.
نام کتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست