responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 155

5. الضّرر: إيقاع الضرر على الغير عمداً كان أو غير عمد. والضّرار: القسم العمدي منه.

6. الضرار: التضييق، وإيصال المكروه والحرج والتكلّف، ذكره سيّدنا الأُستاذ.[1]

والأوّل مبنيّ على الكلام المعروف في باب المفاعلة من أنّ الأصل فيه أن يكون فعل الاثنين، لكنّه ليس بتام كتفسيره بالجزاء عليه، لما عرفت من الآيات الناهية عن الضرار، ولم يكن الفعل هناك إلاّ من جانب واحد، قال سبحانه:(والَّذِينَ اتَّخذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً وَتَفْريقاً بَيْنَ المُؤمِنينَ وَ ارصاداً لمنْ حاربَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ)[2]، فكان الإضرار من جانب المنافقين
فحسب، كما لم يكن هنا إضرار من باب الجزاء أصلاً. وقال سبحانه: (وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً)،(3) والمقصود رجوع الزوج إلى المعتدة بقصد الإضرار. وقال سبحانه: (ولاتُضارُّوهنَّ لتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ)[3]: أي لاتضيّقوا عليهنّ بالنفقة.


[1] ويمكن إضافة وجه سابع، وهو أنّ الضّرار بمعنى تكرار صدور الضرر، بخلاف الضّرر وهذا ما اختاره السيد البجنوردي في قواعده الفقهيّة :1/178.
وملخّصه: أنّ الضرار بمعنى تكرار صدور المبدأ سواء كان الفاعل شخصاً واحداً أو شخصين وبما أنّ الغالب أنّ باب المفاعلة يستعمل فيما كان الفاعل شخصين يتبادر إلى الذهن المشاركة من الطرفين وإن كان محط النظر فاعلية أحدهما ومفعوليّة الآخر كما يقال :ضارب زيد عمراً، وهذا هو الفرق بين باب المفاعلة والتفاعل بعد اشتراكهما في المشاركة حيث إنّ النظر في باب التفاعل إلى فاعلية الاثنين، ولذا يقال:«تضارب زيد وعمرو» برفع الاثنين. فالضرار بمعنى تكرار صدور الضرر ولو من فاعل واحد، وهذا المعنى مناسب في المقام; لأنّه(صلى الله عليه وآله وسلم) في مقام بيان أنّ سمرة كثير الضرر ومصرّ عليه.
[2] التوبة: 107. 3 . البقرة: 221.
[3] الطلاق:6.
نام کتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست