responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدرس الأفضل فيما يرمز و يشار إليه في المطول نویسنده : مدرس افغاني، محمد علي    جلد : 6  صفحه : 242

ما حاصله (ان الظاهر انه) أي لفظ المجاز منقول (من قولهم جعلت كذا) اي الشي‌ء الفلاني مجازا الى حاجتي أي طريقا لها) و هذا بناء (على ان معنى جاز المكان سلكه) أي وقع عبوره و جوازه فيه (فأن المجاز طريق الى تصور معناه) المجازي المراد منه بالقرينة.

لا يقال الحقيقة كذلك طريق الى تصور معناها الموضوع فلتسم مجازا بهذا الأعتبار لأنا نقول ما ذكر وجه للتسمية و ترجيح لهذا الاسم في هذا المعنى على غيره و هو لا يقتضي أطراد التسمية في كل ما وجد فيه ذلك الوجه المعتبر لأنه إنما أعتبر لأنشاء التسمية على وجه الخصوص بالمسمى كما لا يلزم انتفاء ذلك الوجه بخلاف اعتبار المعنى في وصف شي‌ء بشي‌ء فأنه يقتضى اطراد الوصف في كل ما وجد فيه ذلك المعنى و ينتفي وصفه به عند انتفاء ذلك المعنى أعتبر لصحة إطلاق الوصف و الحقيقة و إن وجد فيها المعنى المذكور و هو كونها طريقا الى تصور معناها لا تسمى مجازا إذ لا يطلق المجاز على معناه ليشعر بالمعنى الذي أشتق منه فيتبعه ثبوتا و نفيا كما في الأوصاف بل اعتبر المعنى فيه لترجيح الأسم للتسمية من غير قصد وضعه للمعنى الوصفي و إلى اجمال ما ذكرنا أشار بقوله‌ (و اعتبار التناسب في تسمية شي‌ء بأسم يغاير اعتبار المعنى في وصف شي‌ء بشي‌ء كتسمية انسان له حمرة بأحمر و وصفه بأحمر فأن اعتبار التناسب في التسمية لترجيح الأسم على غيره حال وضعه للمعنى و بيان انه اولى بذلك من غيره (و) اعتبار التناسب (في الوصف لصحة إطلاقه) أي لصحة اطلاق الوصف على الموصوف (و لهذا يشترط بقاء المعنى في الوصف) أي في التوصيف (دون التسمية فعند زوال الحمرة) عن الموصوف بلفظ أحمر (لا يصح وصفه بأحمر حقيقة) نعم يصح وصفه بذلك مجازا بأعتبار إذا كان علما و ان زال الحمرة (فأعتبار المعنيين) أي الثبوت (في الحقيقة و)

نام کتاب : المدرس الأفضل فيما يرمز و يشار إليه في المطول نویسنده : مدرس افغاني، محمد علي    جلد : 6  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست