responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدرس الأفضل فيما يرمز و يشار إليه في المطول نویسنده : مدرس افغاني، محمد علي    جلد : 6  صفحه : 241

(و الحيدي) و هو قد وضع للحمار الذي له نشاط في حركاته بحيث انه إذا رأى ظله ظنه حمارا حاد منه اي فر منه ليسبقه لنشاطه.

و الحاصل انهما قد وضعا لما ذكر (لما في مسماهما) أي فيما ذكر لهما من المعنى (من الحركة و كذا باب فعل بضم العين مثل شرف و كرم) فأن هيئة هذا الباب مشتملة على الضم و الضم نظرا إلى معناه اللغوي أي جعل الشي‌ء ضميمة و لازما لشي‌ء آخر ناسب أن يكون مدلوله ضميمة و لازما لشي‌ء و بهذه المناسبة وضع هذا الباب (للأفعال الطبيعية اللازمة) للأنسان (و قس على هذا) الذي ذكر سائر خواص الحروف و الهيئات و التوفيق لفهم أمثال هذه الخواص و المناسبات من منن عالم السر و الخفيات.

[فى تعريف المجاز]

و لما فرغ الخطيب من الحقيقة المقابلة للمجاز اشار إلى تقسيم المجاز ثم إلى تعريفه فقال (و المجاز في الأصل مفعل) أي انه بأعتبار أصله مصدر ميمي على وزن مفعل فأصله مجوز نقلت حركة الواو للساكن قبلها ثم تحركت الواو بحسب الأصل و انفتح ما قبلها بحسب الآن فصار مجازا لأن المشتقات تتبع الماضي المجرد في الصحة و الأعلال كما في عدة و وعد و إستحواذ و إستحوذ مأخوذ (من جاز المكان يجوزه إذا تعداه نقل) في الاصطلاح من المصدرية (إلى الكلمة الجائزة أي المتعدية مكانها الأصلي) و حاصله ان لفظ مجاز في الأصل أي في اللغة مصدر معناه الجواز و التعدية ثم نقل في الاصطلاح من المصدرية إلى الكلمة المستعملة في غير ما وضعت له بأعتبار انها جائزة و متعدية مكانها الأصلي فيكون بمعنى اسم الفاعل أو بأعتبار انها مجوز بها و متعدى بها مكانها الأصلي فيكون بمعنى اسم المفعول (كذا ذكره الشيخ في أسرار البلاغة) و حاصل كلامه أن المنقول في الأصل كان اسم حدث (و) أما ما (زعم المصنف) في الايضاح فهو انه منقول من المستعمل أسم مكان لأنه قال فيه‌

نام کتاب : المدرس الأفضل فيما يرمز و يشار إليه في المطول نویسنده : مدرس افغاني، محمد علي    جلد : 6  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست