نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 447
رمضان يلتمس ليلة القدر".و كذلك"التجلي الإلهي"ما ورد قط،في خبر صحيح نبوى و لا سقيم أن اللّٰه يتجلى في الثلث الأول من الليل.و قد ورد:"أنه يتجلى في الثلث الأوسط و الآخر من الليل".و ليلة القدر إنما هي حكم تجل إلهى، فكانت في الثلث الأوسط و الآخر من الشهر،و لم تكن في الثلث الأول.فان "الأول"(في هذا المقام)أنت و لا بد.فالأولية لك في معرفتك ربك.و"أنت" و"هو"لا تجتمعان.كما أن الدليل و المدلول لا يجتمعان.ف"من عرف نفسه عرف ربه"-فقدمك فإنك الدليل.فالأولية لك في المعرفة النظرية و الكشفية.فان معرفة الكشف لا تكون إلا بعد رياضة و مجاهدة.فلا بد من تقدمك نظرا و كشفا.كما أن علمه(-تعالى-)بك إنما هو من علمه به، فلو لم يتصف بانه عالم بنفسه ما علمك.فتفطن في علم اللّٰه بك من أين هو؟ فإنها مسألة دقيقة جدا ذكرناها في كتابنا الموسوم ب"عقلة المستوفز"و في هذا الكتاب.
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 447