نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 446
يذكره تذكير حال في وقت التماسه إياها،أو في شهوده إياها إذا عثر عليها.
فكان محصلا للخير من يد غير أهله،فيكون صاحب جهل و حجاب في أخذ ذلك الخير.فما كان يقاوم ما حصل له فيها من الخير ما حصل له من الحرمان و الجهل،لحجابه عن معطى الخير.فلهذا أيضا جعلت(ليلة القدر)في أوتار الليالي.-فافهم!
(ليلة القدر في العشر الأوسط و العشر الآخر)
(490)و جعلت(ليلة القدر)في العشر الآخر لأنها نور،و النور شهادة و ظهور.فهو(أعنى النور)بمنزلة النهار،إذ سمى النهار(نهارا)لاتساع النور فيه.و النهار متأخر عن الليل لأنه مسلوخ منه.و العشر الآخر متأخر عن العشر الأوسط و الأول.فكان ظهورها(أي ليلة القدر)و التماسها،في المناسب الأقرب،أقوى من التماسها في المناسب الأبعد.و ما رأيت أحدا رآها في العشر الأول،و لا نقل إلينا،و إنما تقع في العشر الوسط و الآخر.-خرج مسلم عن أبى سعيد قال:"اعتكف رسول اللّٰه-ص-العشر الأوسط من
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 446