responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 9  صفحه : 343

الاجابة إلى ذلك.و جعله ب‌"إلى"في قوله:"إلى اللّٰه".و هو حرف غاية، و هو انتهاء المطلوب.فتضمن حرف"إلى"أن المدعو لا بد أن يكون له سعى من نفسه"إلى اللّٰه".فان مشى في الظلمة فإنه لا يبصر مواقع التهلكة في الطريق،فتحول بينه و بين الوصول إلى اللّٰه الذي دعاه(النبي)إليه:

بحفرة يقع فيها،و بئر يتردى فيها،أو شجرة،أو حائط يضربه في وجهه فيصرفه عن مطلوبه،أو الطريق الموصلة إليه(-تعالى!-)يضل عنها لعدم التمييز في الطرق.فان هذه كلها كالشبه المضلة للإنسان في نظره،إذا أراد القرب من اللّٰه بالعلم من حيث عقله،و افتقر إلى نور يكشف به ما يصده عن مطلوبه،و يحرمه الوصول إليه لما دعاه.

(380)فجعل الحق شرعه"سراجا منيرا"-يتبين لذلك المدعو بالسراج الطريق الموصلة إلى من دعاه إليه.فقال تعالى: يٰا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنّٰا أَرْسَلْنٰاكَ شٰاهِداً وَ مُبَشِّراً وَ نَذِيراً. وَ دٰاعِياً إِلَى اللّٰهِ بِإِذْنِهِ -أي بامره،لم يكن ذلك من نفسك،و لا من عقلك و نظرك،- وَ سِرٰاجاً مُنِيراً - أي يظهر به للمدعو ما يمنعه من الوصول،فيجتنبه على بصيرة.كما قال:

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 9  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست