responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 9  صفحه : 338

في الآخرة حسرة الفوت،و لتعذبوا لو كان الاقتصار على الجنات المعنوية لا الحسية.فخلق اللّٰه في الآخرة جنة حسية و جنة معنوية،و أباح لهم في الجنة الحسية ما تشتهي أنفسهم،و رفع عنهم ألم الحاجات.فشهواتهم كالارادة من الحق:إذا تعلقت بالمراد تكون.فما أكل أهل السعادة لدفع ألم الجوع، و لا شربوا لدفع ألم العطش.و لما اشتغلوا هنا بالله من حيث ما كلفهم:فهم يجرون في الأمور بالميزان الذي حد لهم،خائفين من أن"يطففوا أو يخسروا الميزان"،-جعل لهم-سبحانه!-الاشتغال في الآخرة بالجنة الحسية لأجسامهم الطبيعية"جزاءا وفاقا".قال تعالى: إِنَّ أَصْحٰابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فٰاكِهُونَ. هُمْ وَ أَزْوٰاجُهُمْ فِي ظِلاٰلٍ عَلَى الْأَرٰائِكِ مُتَّكِؤُنَ .

("و جنى الجنتين"للعارفين"دان")

(376)و العارفون و غير العارفين،في هذه الصورة الحسية،على السواء.

و يفوز العارفون بما يزيدون عليهم بجنات المعاني."فجنى الجنتين"للعارفين "دان.فبأي آلاء ربكما تكذبان"؟"و لا بشيء من آلائك-ربنا!- نكذب".-فهذا الاشتغال(بالحسيات)منع العامة و علماء الرسوم(عن

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 9  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست