نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 326
فيها.-و الاعتبار الآخر-و هو المعتمد عليه-في صوم هذه الأيام من كونها ستة لا غير:أن اللّٰه تعالى"خلق السماوات و الأرض و ما بينهما في ستةأيام".و كنا، نحن،المقصود بذلك الخلق.فأظهر في هذه"الستة الأيام"من أجلنا ما أظهر من المخلوقات،كما ورد في الخبر.فكان سبحانه لنا في تلك الأيام.فجعل لنا صوم هذه الستة الأيام في مقابلة تلك،لئن نكون فيها متصفين بما هو له-و هو الصوم-كما اتصف هو بما هو لنا،و هو الخلق.
(أحمدالسبتيبنهارونالرشيد)
(363)و لهذا كانأحمدالسبتي ابن أميرالمؤمنينهارونالرشيديصومستةأياممنكلجمعة،ويشتغلبالعبادةفيها.فإذاكانيومالسبتاحترففيمايأكله بقية الأسبوع،و بهذا سمى"السبتي"فلقيته بالطواف يومجمعة بعد الصلاة-و أنا أطوف-فلم أعرفه.غير أنى أنكرته و أنكرت حالته في الطواف:فانى ما رأيته يزاحم و لا يزاحم،و يخترق الرجلين و لا يفصل بينهما!فقلت:هذا روح تجسد بلا شك.فمسكته و سلمت عليه،فرد على السلام.و ماشيته،و وقع بينى و بينه كلام و مفاوضة.فكان منها أنى
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 326