نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 319
هريرة،قال:"نهى رسول اللّٰه-ص-عن صيام يوم عرفة بعرفة".
و أما حديث الترمذي عن عقبة بن عامر،قال:قال رسول اللّٰه-ص-:
"يوم عرفة،و يوم النحر،و أيام التشريق:عيدنا-أهل الإسلام-!"- و هي أيام أكل و شرب.قال أبو عيسى:حديث عقبة حديث حسن صحيح.
-فكأنه يشير بهذا القول إلى ما قلناه،و يشير إلى مقام المعرفة و العارف.
فان مقام المعرفة لا يعطى الصوم،إذ يعرف العارف الصوم لمن هو؟فكان يوم عيده يوم حصوله في هذا المقام.و أيام العيد أيام سرور.فأراد(الشارع) أن يسرى السرور ظاهرا و باطنا:في النفس الناطقة بترك الصوم،و في الحيوانية بالأكل و الشرب.فجمع بين السرورين.و لم يتعرض لتحريم الصوم في هذا الحديث،و لكن قرنه بالصوم المحرم و هو يوم النحر،و بالصوم المكروه و هو صوم أيام التشريق.و أنه-ص-رجح الأكل و الشرب فيه في الظاهر،و لم يتعرض للنهى عن ذلك.و حرمنا صيام يوم عيد الأضحى بخبر غير هذا ساورده-إن شاء اللّٰه!-.و في إسناد هذا
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 319