نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 239
(270)ذكر البخاري عن ابن عباس في قوله-تعالى!-: وَ عَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعٰامُ مِسْكِينٍ -قال ابن عباس:"ليست بمنسوخة.هو للشيخ الكبير و المرأة الكبيرة".-و قال أبو داود عن ابن عباس:"أثبتت في الحبلى و المرضع".و قال الدارقطني عن ابن عباس في هذا:"يطعم كل يوم مسكينا نصف صاع من حنطة".
(العبد إذا الحق خيره فقد خيره)
(271)اعلم أن الحق إذا خير العبد فقد حيره.فان حقيقته العبودية، فلا يتصرف إلا بحكم الاضطرار و الجبر.و التخيير نعت السيد،ما هو نعت العبد.و قد أقام السيد عبده في التخيير اختبارا و ابتلاء، ليرى هل يقف مع عبوديته،أو يختار فيجري في الأشياء مجرى سيده؟ و هو في المعنى(-في الحقيقة)مجبور في اختياره،مع كون ذلك عن أمر سيده.فكان(العبد)لا يزول عن عبوديته،و لا يتشبه بربه فيما أوجب اللّٰه عليه من التخيير.
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 239