إنه رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطٰانِ .فيجب تطهير القلب من لمة الشيطان إذا نزلت به،و مسه في باطنه.و تطهيرها بلمة الملك.و"القصة البيضاء" هي العلامة،أو من بعض العلامات،على عناية اللّٰه بهذا القلب،حيث طرد عنه،و أزال"ركضة الشيطان".فيستعمل(القلب)"لمة الملك" عند ذلك.و هو تطهير القلب.-و إن كنيت عن ذلك(أي عن اللمتين، لمة الشيطان و لمة الملك)ب"الإصبعين"-و كلاهما رحمة فإنه أضافهما إلى الرحمن-(جاز و صح الامر.)فلو لا رحمة اللّٰه عبده،بتلك اللمة الشيطانية،ما حصل له ثواب مخالفته بالتبديل،في العدول عنه،إلى العمل بلمة الملك.فله أجران.فلهذا قلنا:إنه أضافهما إلى الاسم"الرحمن".
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 5 صفحه : 354