نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 5 صفحه : 130
الجزء الثلاثون من الفتح المكي بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
الباب الثامن و الستون في أسرار الطهارة
[وصل]
(120) تبصر ترى سر الطهارة واضحا يسيرا على أهل التيقظ و الذكا فكم طاهر لم يتصف بطهارة إذا جانب البحر اللدني و احتمى و لو غاص في البحر الأجاج حياته و لم يفن عن بحر الحقيقة ما زكا إذا استجمر الإنسان وترا فقد مشى على السنة المثلى حليفا لمن مضى فان شفع استجماره عاد خاسرا فما غسلت كف خضيب و معصم إذا لم يلح سيف التوكل منتضى إذا صح غسل الوجه صح حياؤه و صح له رفع الستور متى يشأ و إن لم يمس الماء لمة رأسه و لا وقفت كفاه في ساحة القفا فما انفك من رق العبودية التي تسخرها الأغيار في منزل التوى و إن لم ير الكرسي في غسل رحله تناقض معنى الطهر للحين و انتفى إذا مضمض الإنسان فاه و لم يكن بريئا من الدعوى و فيا بما ادعى و مستنشق ما شم ريح اتصاله و إن لبس الجرموق و هو مسافر على ظهره يمسح و في سره خفا ثلاثة أيام و إن كان حاضرا بمنزله فالمسح يوم بلا قضا و في المسح سر لا أبوح بذكره و لو قطعت منى المفاصل و الكلى و يتأوه مسح في الجبائر بين لكل مريد لم يرد ظاهر الدنا و إن عدم الماء القراح فإنه تيممه يكفيه من طيب الثرى و يؤثره كفا و وجها فان أبى أ لم تر أن اللّٰه نبه خلقه بإخراجه بين الترائب و المطا فذاك الذي أجنى عليه طهوره و لو غاب بالذات النزيهة ما جنى فان نسى الإنسان ركنا فإنه يعيد و يقضى ما تضمن و احتوى و إن لم يكن ركنا و عطل سنة فلم يأنس الزلفى و ما بلغ المنى و ذلك في كل العبادات شائع و ليس جهول بالأمور كمن درى فهذا طهور العارفين فان تكن من أحزابهم تحطى بتقريب مصطفى إذا كان هذا ظاهر الامر فالذي توارى عن الأبصار أعظم منتشى
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 5 صفحه : 130