responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 5  صفحه : 109

و ما كانت دعوة الرسل،قبل رسول اللّٰه-ص-عامة، فيلزم أهل كل زمان الايمان.فعم،بهذا الكلام،جميع العلماء بتوحيد اللّٰه:

المؤمن منهم-من حيث ما هو عالم به من جهة الخبر الصدق،الذي يفيد العلم،لا من جهة الايمان،-و غير المؤمن.

(84)فالايمان لا يصح وجوده إلا بعد مجيء الرسول.و الرسول لا يثبت حتى يعلم الناظر أن ثم إلها،و أن ذلك الإله واحد.لا بد من ذلك.لأن الرسول من جنس من أرسل إليهم.فلا يختص واحد من الجنس،دون غيره،إلا لعدم المعارض،و هو الشريك.فلا بد أن يكون عالما بتوحيد من أرسله،و هو اللّٰه تعالى،و لا بد أن يتقدمه العلم بان هذا الإله هو على صفة يمكن أن يبعث رسولا،بنسبة خاصة ما هي ذاته.و حينئذ ينظر في صدق دعوى هذا الرسول أنه رسول من عند اللّٰه،لامكان ذلك عنده.

(مرتبة العالم بتوحيد اللّٰه من حيث الدليل)

(85)و هذه،في العلم،مراتب معقولة يتوقف العلم ببعضها على بعض.

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 5  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست