نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 4 صفحه : 308
ما يأمرها به.-فهذا الاخبار عن النفس أنها"أمارة بالسوء"ما هو حكم اللّٰه عليها،و لا من قول يوسف-ع-.فبطل التمسك بهذه الآية لما دل عليه الظاهر.و الدليل إذا دخله الاحتمال،سقط الاحتجاج به.
(اللّٰه يعطى على الدوام و المحال تقبل من عطائه على قدر استعدادها) (421)و أما قوله-تعالى-في هذا المقام: كُلاًّ نُمِدُّ،هٰؤُلاٰءِ وَ هَؤُلاٰءِ، مِنْ عَطٰاءِ رَبِّكَ فهو إبانة عن حقيقة صحيحة بما هو الأمر عليه في نفسه:
من أنه"لا حول و لا قوة إلا بالله".و قوله: وَ مٰا كٰانَ عَطٰاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً -أي ممنوعا.يقول:"إن اللّٰه يعطى على الدوام،و المحال تقبل على قدر حقائق استعداداتها".كما نقول:"إن الشمس تنبسط أنوارها على الموجودات،و ما تبخل بنورها على أحد:،و تقبل المحال ذلك النور على قدر استعدادها".
(422)و كل محل يضيف الأثر إلى الشمس،و يغفل عن استعداده.
فالشخص المبرود يلتذ بحرارتها،و الجسم المحرور يتألم بحرارتها.و النور،
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 4 صفحه : 308