responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 4  صفحه : 129

بالأعمال الصالحة حتى يصل إليها،أو يطلبها بالأعمال التي لا يرتضيها الحق.

فداعى الحق إذا قام بقلب العبد،إنما يدعوه من مقامه الذي تكون غايته إليه إذا سلك.و لما كان كل وارد ملذوذا لذيذا فإنه جديد،غريب، لطيف-لهذا يحن إليه دائما.و من ذلك حب الأوطان.قال ابن الرومي:

و حبب أوطان الرجال إليهم مآرب قضاها الشباب هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم عهود الصبى فيها فحنوا لذلكا
(165)و لما لم يتمكن للتائب أن يرد عليه وارد التوبة،إلا حتى ينتبه من سنة الغفلة،فيعرف ما هو فيه من الأعمال التي مالها إلى هلاكه و عطبه،- خاف و رأى أنه في أسر هواه،و أنه مقتول بسيف أعمال.فقال له حاجب الباب:"قد رسم الملك أنك إذا أقلعت عن هذه المخالفات،و رجعت إليه،و وقفت عند حدوده و مراسمه-يعطيك الأمان من عقابه،و يحسن إليك، و يكون من جملة إحسانه،أن كل قبيح أتيته ترد صورته حسنة".

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 4  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست