responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 4  صفحه : 128

دائرة فإنك،عند ما تبتدئ بها،لا تزال تديرها إلى أن تنتهي إلى أولها، و حينئذ تكون دائرة.و لو لم يكن الأمر كذلك لكنا،إذا خرجنا من عنده،خطا مستقيما،لم نرجع إليه،و لم يكن يصدق قوله-و هو الصادق-: وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (153)و كل أمر و كل موجود،فهو دائرة يعود إلى ما كان منه بدوه.

و إن اللّٰه تعالى قد عين لكل موجود مرتبته في علمه.فمن الموجودات من خلقت في مراتبها و وقفت و لم تبرح،فلم يكن لها بداية و لا نهاية،بل يقال(في حقها:إنها)وجدت.فان البدء ما تعقل حقيقته إلا بظهور ما يكون بعده، مما ينتقل إليه.و هذا ما انتقل،فعين بدئه هو عين وجوده لا غير.-و من الموجودات ما كان وجودها أولا في مراتبها.ثم نزل بها إلى عالم طبيعتها.

و هي الأجسام المولدة من العناصر،و لا كلها:بل أجسام الثقلين.

(الداعي المقام في كل مرتبة يدعو الموجودات إليها)

(154)و أقام اللّٰه لها،في تلك المرتبة المعينة لها،التي أنزلت منها على غير علم منها بها،داعيا يدعو كل شخص إليها.فلا يزال يرتقى(الشخص)

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 4  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست