responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 96

و بحركة(الفلك)الثاني،الذي يلي(الفلك)الأعلى،وجدت النار بما فيها، و القيامة و البعث و الحشر و النشر.

(49)و بما ذكرناه،كانت الدنيا ممتزجة:نعيم ممزوج بعذاب،(و عذاب ممزوج بنعيم.)و بما ذكرناه،أيضا،كانت الجنة نعيما كلها،و النار، عذابا كلها.و زال ذلك المزج في أهلها.فنشأة الآخرة لا تقبل مزاج نشاة الدنيا.و هذا هو الفرقان بين نشاة الدنيا و الآخرة.-إلا أن نشاة النار- أعنى أهلها-إذا انتهى فيهم الغضب الإلهي أمده،و لحق بالرحمة التي سبقته في المدى،يرجع الحكم لها فيهم.و صورتها،صورتها.لا تتبدل.و لو تبدلت تعذبوا.فيحكم عليهم أولا،بإذن اللّٰه و توليته،حركة الفلك من الأعلى، بما يظهر فيهم من العذاب،في كل محل قابل للعذاب.و إنما قلنا:"في كل محل قابل للعذاب"-لأجل من فيها ممن لا يقبل العذاب.

(50)فإذا انقضت مدتها-و هي خمس و أربعون ألف سنة-تكون، في هذه المدة،عذابا على أهلها.يتعذبون فيها عذابا متصلا لا يفتر:ثلاثة و عشرين ألف سنة.ثم يرسل الرحمن عليهم نومة،يغيبون فيها عن الإحساس.

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست