responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 93

من التعظيم و الثناء،إنما كان من ذلك"السر"الإلهي.ففي كل شيء،من روحه،و ليس شيء فيه.فالحق هو الذي حمد نفسه،و سبح نفسه.و ما كان من خير إلهى لهذه"الصورة"،عند التحميد و التسبيح،فمن باب المنة،لا من باب الاستحقاق الكونى.فان جعل الحق له استحقاقا،فمن حيث إنه أوجب ذلك على نفسه.

(46)فالكلمات(صادرة)عن الحروف،و الحروف(صادرة)عن الهواء،و الهواء(صادر)عن"النفس الرحمانى".و بالأسماء تظهر الآثار في الأكوان،و إليها ينتهى"العلم العيسوى".ثم إن الإنسان، بهذه الكلمات،يجعل الحضرة الرحمانية تعطيه،من نفسها،ما تقوم به حياة ما يسأل فيه،بتلك الكلمات.فيصير الأمر دوريا دائما.

(عيسى روح اللّٰه:و الروح لها الحياة بالذات)

(46-1)و اعلم أن حياة الأرواح حياة ذاتية.و لهذا يكون كل ذى روح حيا بروحه.و لما علم بذلك السامري،حين أبصر جبريل و علم أن روحه عين ذاته،و أن حياته ذاتية،فلا يطأ موضعا إلا حيى ذلك الموضع،بمباشرة تلك الصورة الممثلة إياه،-أخذ من أثره قبضة.و ذلك(هو)قوله-تعالى!- فيما أخبر به عنه أنه قال ذلك: فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ .فلما صاغ العجل و صوره،نبذ فيه تلك القبضة،فخار العجل!

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست