responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 83

في المزاج في أصل النشء)لا ينجبر،كما قال الخضر في الغلام:"إنه طبع كافرا".فهذا في أصل النشء.و أما الأمر العارض،فقد يزول-إن كان في القوة-بالطب،و إن كان في النفس-فيشغله حب الرئاسة و اتباع الشهوات عن اقتناء العلوم،التي فيها شرفه و سعادته-.فهذا،أيضا، قد يزول بداعى الحق من قلبه.فيرجع إلى الفكر الصحيح:فيعلم أن الدنيا منزل من منازل المسافر،و أنها جسر تعبر،و أن الإنسان إذا لم تتحل نفسه،هنا،بالعلوم و مكارم الأخلاق و صفات الملا الأعلى، من الطهارة و التنزه عن الشهوات الطبيعية،الصارفة عن النظر الصحيح، و اقتناء العلوم الإلهية،-(فلا سبيل له إلى السعادة الأبدية).فيأخذ في الشروع في ذلك.-فهذا،أيضا،سبب نقص العلوم.

(35)و لا أعنى بالعلوم،التي يكون النقص منها عيبا في الإنسان، إلا العلوم الإلهية.و إلا،فالحقيقة تعطى أنه ما ثم قطب، أن الإنسان في زيادة علم،أبدا دائما،من جهة ما تعطيه حواسه،و تقلبات أحواله في نفسه و خواطره.فهو في مزيد علوم،لكن لا منفعة فيها.و الظن و الشك و النظر و الجهل و الغفلة و النسيان:كل هذا،و أمثاله،لا يكون معها العلم بما أنت فيه،بحكم الظن أو الشك أو النظرة أو الجهل أو الغفلة أو النسيان.

(علوم التجلي:نقصها و زيادتها)

(36)و أما نقص علوم التجلي و زيادتها،فالإنسان على إحدى حالتين:

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست