responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 81

أمورا تسمى عينا،و تدرك بالباطن أمورا تسمى علما.و الحق -سبحانه!-هو الظاهر و الباطن:فيه وقع الإدراك.فإنه ليس في قدرة كل ما سوى اللّٰه،أن يدرك شيئا بنفسه،و إنما أدركه بما جعل اللّٰه فيه.

و تجلى الحق،لكل من تجلى له،من أي عالم كان،من عالم الغيب أو الشهادة،-إنما هو من الاسم"الظاهر".و أما الاسم"الباطن"،فمن حقيقة هذه النسبة أنه لا يقع فيها تجل أبدا،لا في الدنيا و لا في الآخرة.

إذ كان التجلي عبارة عن ظهوره(-تعالى!-)لمن تجلى له في ذلك المجلى، و هو للاسم"الظاهر".فان معقولية النسب لا تتبدل،و إن لم يكن لها وجود عينى،لكن لها الوجود العقلي.فهي معقولة.

(31)فإذا تجلى الحق،إما منة أو إجابة لسؤال فيه-فتجلى لظاهر النفس-وقع الإدراك بالحس،في الصورة،في برزخ التمثل.فوقعت الزيادة عند المتجلى له في علوم الأحكام،إن كان من علماء الشريعة،و في علوم موازين المعاني،إن كان منطقيا،و في علوم ميزان الكلام،إن كان نحويا.و كذلك صاحب كل علم من علوم الأكوان و غير الأكوان:تقع له الزيادة،في نفسه،من علمه الذي هو بصدده.

(32)فأهل هذه الطريقة يعلمون أن هذه الزيادة،إنما كانت من ذاك التجلي الإلهي لهؤلاء الأصناف،فإنهم لا يقدرون على إنكار ما كشف لهم.

و غير العارفين،يحسون بالزيادة و ينسبون ذلك إلى أفكارهم.و غير هذين،

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست