responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 421

على السحرة بما أظهر من خوف موسى،فتخيلوا أنه خاف من الحية،و كان موسى، في نفس الأمر،غير خائف من الحيات،لما تقدم له في ذلك من اللّٰه في الفعل الأول،حين قال له:"خذها و لا تخف".فنهاه عن الخوف منها،و أعلمه أن ذلك آية له.فكان خوفه الثاني على الناس،لئلا يلتبس عليهم الدليل و الشبهة.و السحرة تظن أنه خاف من الحيات،فلبس اللّٰه عليهم خوفه،كما لبسوا على الناس.و هذا غاية"الاستقصاء الإلهي"في المناسبات، الموطن.لأن السحرة لو علمت أن خوف موسى من الغلبة بالحجة،لما سارعت إلى الايمان،ثم إنه كان لحية موسى التلقف،و لم يكن لحياتهم تلقف و لا أثر، لأنها حبال و عصى في نفس الأمر.

(المعجزات و انقلاب الأعيان)

(380)فهذا المنزل الذي ذكرنا،في هذا الباب،أنه مجاور لعلم جزئى من علوم الكون،هو هذا العلم الجزئى:علم المعجزات.لأنه ليس عن قوة نفسية،و لا عن خواص أسماء.فان موسى-ع!-لو كان انفعال العصا حية،عن قوة همته أو عن أسماء أعطيها،ما""ولى مدبرا و لم يعقب".

فعلمنا أن ثم أمورا تختص بجانب الحق في علمه،لا يعرفها من ظهرت على

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست