responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 420

لقال فرعون:"أنا رب العالمين!"إياى عنوا...فزادوا:""رب موسى و هارون"-أي الذي يدعو إليه موسى و هارون.فارتفع الأشكال.فتوعدهم فرعون بالعذاب،فآثروا عذاب الدنيا على عذاب الآخرة.و كان من كلامهم ما قص اللّٰه علينا.

(378-ا)و أما العامة،فنسبوا ما جاء به موسى إلى أنه من قبيل ما جاءت به السحرة،إلا أنه أقوى منهم،و أعلم بالسحر بالتلقف الذي ظهر من حية عصا موسى-ع!-فقالوا:هذا سحر عظيم.-و لم تكن آية موسى،عند السحرة،إلا خوفه و أخذ صور الحيات من الحبال و العصي خاصة.

فمثل هذا خارج عن قوة النفس و عن خواص الأسماء،لوجود الخوف الذي ظهر من موسى،في أول الأمر.فكان الفعل من اللّٰه.

(379)و لما أوقع السحرة اللبس على أعين الناظرين،بتصيير الحبال و العصي حيات في نظرهم،-أراد الحق أن يأتيهم من بابهم الذي يعرفونه.

كما قال تعالى: وَ لَلَبَسْنٰا عَلَيْهِمْ مٰا يَلْبِسُونَ .فان اللّٰه يراعى في الأمور المناسبات:فجعل العصا حية كحيات عصيهم في عموم الناس،و لبس

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست