نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 351
في الدنيا،و لو أقام العدل في ذلك،و صرفه فيما أوجب اللّٰه عليه أن يصرفه فيه شرعا،و هو يرى أنه مالك لذلك لغفلة طرأت منه،فان و بال ذلك يعود عليه و يؤثر فيه.
(316-ا)فلا أعز،في الآخرة،ممن بلغ في الدنيا غاية الذل،في جناب الحق و الحقيقة.و لا أذل،في الآخرة،ممن بلغ في الدنيا غاية العزة في نفسه،و لو كان مصفوعا في الدنيا.و لا أريد ب"عز الدنيا"أن يكون فيها ملكا،إلا أن تكون صفته في نفسه العزة.
و كذلك الذلة.و أما أن يكون،في ظاهر الأمر،ملكان أو غير ذلك،فما نبالى في أي مقام و في أي حال أقام الحق عبده في ظاهره.و انما المعتبر،في ذلك، حاله في نفسه.
(الحياة النفسية بعد الموت)
(317)ذكر عبد الكريم بن هوازن القشيري،في بعض كتبه، و غيره،عن رجل من الناس أنه دفن رجلا من الصالحين.فلما جعله في قبره،نزع الكفن عن خده،و وضع خده على التراب.ففتح الميت عينيه و قال له:يا هذا!أ تذللني بين يدي من أعزنى؟"فتعجب من ذلك،
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 351